الأستاذ بادللي (أحد طلاب النورسي) إذا اقتضت الضرورة وجب على تركيا التدخل العسكري

حوار أجرته وكالة (رسالة خبر) قبل أربع سنوات مع الأستاذ عبد القادر بادللي أحد طلاب الأستاذ سعيد النُّورْسِيّ

لقد نالت عملية (درع الفرات) العسكرية التركية اهتمامًا كبيرًا من الرأي العام التركي وكانت الهدف منها حماية الحدود وتحقيق الأمن والاستقرار، وها نحن نعرض لكم حوارًا ذا علاقة كبيرة بهذه العملية، أجرته وكالة (رسالة خبر) قبل أربع سنوات مع الأستاذ عبد القادر بادللي أحد طلاب الأستاذ سعيد النُّورْسِيّ.
قبل أربع سنوات أكد المرحوم عبد القادر بادللي أنه من حق تركيا التدخل في الأراضي السورية؛ حتى توقَّع المرحوم أن تكون سورية ولاية تابعة لتركيا، وتحدَّث إلى مراسلنا كمال بنك قائلًا:
إن (التدخل) قد يكون حسبما أشار إليه أستاذنا النُّورْسِيّ، وذكّر بأن النظام السوري كانت له وعود كثيرة لتركيا، وتركيا شجعته لأجل تحقيق الديمقراطية، ولكن للأسف لم يفِ بأيٍّ من وعوده، وإذا لم يتوقَّف النظام السوري عند حدِّه فإن من حق تركيا التدخل فيها.
والأستاذ النُّورْسِيّ أشار إلى ذلك أيضًا، وأتوقع أن ذلك كان في العام (1955م)، قلت لأستاذي (النُّورْسِيّ): إنني سأذهب بكم إلى (أورفا). فقال لي: يا (ابن الكردي) إنني إذا جئت إلى (أورفا) يجب أن أتدخَّل في الأمور السياسية، لأنني لا أتحمل أن أرى سورية وتركيا كدولتين مستقلتين.
وفعلاً لم يأتِ إلى (أورفا) حتى العام (1960م) حيث كان وفاته فيها، وأعتبر أن كلام الأستاذ إشارةٌ إلى وحدتهما، ونأمل ذلك إن شاء الله.

نموذج الاتحاد قد يكون على نظام الولاية أو مثل الاتحاد الأوربي:

نبّه (بادللي) بأن الشعب السوري يتعرض للاضطهاد على يد أقلية منذ 40 سنة؛ وأكد بأن رأيه الشخصي إذا اضطر الأمر وأصبحت الحاجة ضروريةً فإن التدخُّل التركي يصبح حينها لازماً وضرورياً.
وقال: إذا تدخلت تركيا في سورية ستتحولان إلى دولتين تساعدان بعضهما بعضاً، وتتمِّم إحداهما نقص الأخرى من شتى النواحي العسكرية والاجتماعية.
وقد تكون سوريا ولاية تابعة لتركيا مثلما كان في عهد الدولة العثمانية، أو يرفع الحدود بينهم مثل الاتحاد الأوربي.
وإذا استمر النظام السوري في ظلم شعبه ووصل الأمر إلى حدٍّ لا يطاق، لا يستطيع حينها الرأي العام العالمي أن يمنع تركيا من التدخل.
قد يستمر التدخل لمدة سنة وتنسحب تركيا بعد أن تكون قد أسست نظامًا عادلًا، أو يمكن أن تبقى فيها ويعيش البلدان مع بعضهما البعض.
وأكد بادللي: يجب على المسلم أن يساعد أخاه المسلم، وأن التدخل التركي ليس له أي مانع شرعي، وقال:
إن هذا الأمر ليس له أي مانع شرعي، ومدّ يد العون ضروري، المسلم يجب أن يساعد أخاه المسلم ونرى أمام أعيننا بأن 8% من الأقلية النصيرية التي لا تعرف الدين والإيمان يظلم الأكثرية المسلمة، يجب على كل المسلمين مساعدة إخوانهم في سورية.

2266 مرة

نفس المواد


Bir cevap yazın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.