﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾

إخواني الأعزاء الأوفياء..

نبارك من صميم أروحنا وقلوبنا لياليَكم العشر وعيدكم المقبل، ونضرع إلى الله برحمته أن يتقبل أدعيتكم وأعمالكم الصالحة في هذه الليالي المباركة.

وبناءً على الأهمية التي يُوليها القرآنُ الكريم لتلك الليالي العشر، وذلك من خلال القَسَم الوارد ذكره في الآية: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ (الفجر:1-2) فإن لها مكانة عظيمةً، كليلة القدر وليلة النصف من الشعبان وليلة المعراج.

ذلك أن المؤمنين الذين يُحيون تلك الليالي بالأعمال الصالحة ينالون سهمًا من الحسنات المقبولة ذات العلاقة بالكائنات التي يكسبها آلاف الحجاج القادمين من كل حدب وصوب، ممثلين العالم الإسلامي بنية الحجّ؛ كما أن لهم حظًّا من أدعيتهم التي يدعون بها للأمة المحمدية.

وتلاميذ النور مظهر لهذا الربح العظيم إن شاء الله، بل يمكنني القول: حتى نومهم في هذه الليالي العشر يُعدُّ ضربًا من العبادة أيضًا. وهم مظهر لهذا الأمر دون شكّ، لأن طلاب النور يؤدون وظيفة الطلبة في درس حقائق الإيمان والقرآن بجدٍّ وعزم كبير، وضمن ظروف صعبة، وهذا الدرس يُعتبر من أسمى الدروس.

اَلْبَاقِى هُوَ الْبَاقِي

سلامي للجميع فردًا فردًا

أخوكم الداعي لكم بالخير والسلامة في الدراين

سعيد النورسي

2020 مرة

نفس المواد


Bir cevap yazın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.