حاسّةُ الذَّوقِ مَأمورةُ البَرقِ، لا تَجعَلِ اللَّذّةَ هَمَّها فتُفسِدَها([1]) لقد أَسَّسَ سُبحانَه بفَضلِ رُبُوبيَّتِه وحِكْمَتِه وعِنايَتِه في فَمِ الإنسانِ وأَنفِه مَركَزَينِ: وَضَع فيهما حُرّاسَ حُدُودِ هذا العالَمِ الصَّغِيرِ وعُيُونَه، ونَصَبَ كلَّ عِرقٍ بمَثابةِ الهاتِفِ، وجَعَل كلَّ عَصَبٍ في حُكْمِ البَرْقِ، وجَعَلَت عِنايَتُه الكَرِيمةُ حاسّةَ الشَّمِّ مَأْمُورةَ إرسالِ المُكالَماتِ الهاتِفِيّةِ، وحاسّةَ […]
Etiket: اللوامع
بيانٌ مُوجَزٌ لإعجازِ القُرآنِ
بيانٌ مُوجَزٌ لإعجازِ القُرآنِ رَأَيتُ في الماضِي فيما يَرَى النّائِمُ: أنَّني تَحتَ جَبَلِ (آرارات).. انفَلَقَ الجَبَلُ على حِينِ غِرّةٍ، وقَذَف صُخُورًا بضَخامةِ الجِبالِ إلى أَنحاءِ العالَمِ، فهَزَّ العالَمَ وتَزَلْزَلَ. وفَجْأةً وَقَف بجَنبِي رَجُلٌ، قال لي: بَيِّنْ بإيجازٍ ما تَعرِفُه مُجمَلًا مِن أَنواعِ الإعجازِ.. إِعجازِ القُرآنِ. فَكَّرتُ في تَعبِيرِ الرُّؤْيا، وأنا […]
لا تَبلُغُ يَدُ الأَدَبِ الغَربيِّ ذِي الأَهواءِ والنَّزَواتِ والدَّهاءِ شَأْنَ أَدَبِ القُرآنِ الخالِدِ ذِي النُّورِ والهُدَى والشِّفاءِ.
لا تَبلُغُ يَدُ الأَدَبِ الغَربيِّ ذِي الأَهواءِ والنَّزَواتِ والدَّهاءِ شَأْنَ أَدَبِ القُرآنِ الخالِدِ ذِي النُّورِ والهُدَى والشِّفاءِ. إذِ الحالةُ الَّتي تُرضِي الأَذواقَ الرَّفيعةَ للكامِلِين مِنَ النّاسِ وتُطَمْئِنُهم، لا تَسُرُّ أَصحابَ الأَهواءِ الصِّبيانيّةِ وذَوِي الطَّبائِعِ السَّفيهةِ، ولا تُسَلِّيهم. فبِناءً على هذه الحِكمةِ: فإنَّ ذَوْقًا سَفِيهًا سافِلًا، تَرَعرَعَ في حَمْأةِ الشَّهوةِ والنَّفسانيّةِ، […]
بيانُ الطُّرُق الثَّلاثِ المُشارِ إليها في خِتامِ سُورةِ الفاتِحةِ
بيانُ الطُّرُق الثَّلاثِ المُشارِ إليها في خِتامِ سُورةِ الفاتِحةِ يا أَخِي، يا مَنِ امتَلَأَ صَدرُه بالأَمَل المُشرِقِ.. أَمسِكْ خَيالَك في يَدِك، وتَعالَ معي.. نحنُ الآنَ في أَرضٍ واسِعةٍ، نَنظُرُ إلى جَوانبِها، دُونَ أن يَرانا أَحَدٌ، ولكِن أُلقِيَ علَينا غَيمٌ أَسوَدُ مُظلِمٌ، فهَبَط على جِبالٍ شُمٍّ، حتَّى غَطَّى وَجْهَ أَرضِنا بالظُّلُماتِ، […]
جَوابٌ مُوَجَّهٌ إلى الكَنِيسةِ الأَنكليكيّة
جَوابٌ مُوَجَّهٌ إلى الكَنِيسةِ الأَنكليكيّة سَأَلَ ذاتَ يَومٍ قِسِّيسٌ حاقِدٌ، ذلك السِّياسِيُّ الماكِرُ، العَدُوُّ الأَلَدُّ للإسلامِ، عن أَرَبعةِ أُمُورٍ طالِبًا الإجابةَ عنها في ستِّ مِئةِ كَلِمةٍ؛ سَأَلَها بُغيةَ إثارةِ الشُّبُهاتِ، مُستَنكِرًا ومُتَعاليًا، وبشَماتةٍ مُتَناهِيةٍ، وفي وَقْتٍ عَصِيبٍ، حيثُ كانَت دَوْلَتُه تَشُدُّ الخِناقَ في مَضايِقِنا.. فيَنبَغِي الإجابةُ بـ: «تبًّا لك!» تِجاهَ […]
الإسلامُ دِينُ السَّلام والأَمان
الإسلامُ دِينُ السَّلام والأَمان، يَرفُضُ النِّزاعَ والخِصامَ في الدّاخِل أيُّها العالَمُ الإسلاميُّ، إنَّ حَياتَك في الِاتِّحادِ. إن كُنتَ طالِبًا للِاتِّحادِ فاتَّخِذْ هذا دُستُورَك: لا بُدَّ أن يكُونَ «هو حَقٌّ» بَدَلًا مِن «هو الحَقُّ». و«هو حَسَنٌ» بَدَلًا مِن «هو الحَسَنُ». إذ يَحِقُّ لِكُلِّ مُسلِمٍ أن يقُولَ في مَسلَكِه ومَذهَبِه: […]
اللوامع «من بين هلال الصوم وهلال العيد»
تنبيه[1] لم أَقْدُرِ النَّظْمَ والقافِيةَ قَدْرَهُما، لِعَدَمِ مَعرِفَتِي بهما، فالمَرءُ عَدُوٌّ لِما جَهِلَ. ولم أَشَأْ قَطُّ تَغيِيرَ صُورةِ الحَقِيقةِ لِتُوافِقَ أَهواءَ القافِيةِ، نَظِيرَ «التَّضحِيةِ بصافيةِ فِداءٍ للقافِيةِ»[2]، ولِأَجلِ هذا فقد أَلبَستُ أَسمَى الحَقائِقِ أَرْدَأَ المَلابِسِ في هذا الكِتابِ الخالي مِنَ القافِيةِ والنَّظْمِ. وذلك: أوَّلًا: لِأَنَّني لا أَعلَمُ أَفضَلَ مِن هذا، […]
أحدث التعليقات