محمد طاهر مُطْلُو

ولد عام 1900 لأسرةٍ معروفةٍ بالتقوى والصلاح في منطقة أطابي التابعة لولاية إسبارطة.

شارك في الجهاد دفاعاً عن وطنه ضد قوى الاحتلال الأوربية، وحاز على وسام الشرف، وعُيِّن له راتبٌ دائمٌ إلا أنه أبى أن يأخذه.

بدأت علاقته برسائل النور في العام 1930 حيث سمع عن الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي واطَّلع على رسائله، فذهب لزيارته في بارلا، وكان لهذه الزيارة بالغ الأثر في نفسه، فانضوى على إثرها في عِداد طلاب رسائل النور مدارسةً ودعوةً ونشراً، وكان من جملةِ نشاطه في هذا الميدان مساهمته في طبعِ ونشرِ رسالة الآية الكبرى سراً باسطنبول، إذْ كانت رسائل النور ممنوعةً بل محارَبةً بشكل رسمي.trahir-mutlu

عانى من الرقابة والملاحقة كغيره من طلاب رسائل النور، وسُجِن في سجن دنيزلي، ثم في سجن أفيون، غير أن السجن لم يكن ليثنيه عن غايته، فتوجه إلى المساجين يعرِّفهم بحقائق القرآن والإيمان ويدعوهم إليها غيرَ مبالٍ بالضغوطات والتهديدات.

كان من خواصِّ طلاب الأستاذ النورسي، وقد لازمه وصاحَبَه في العديد من المواطن؛ وما رآه الأستاذ مرةً إلا تهلَّل وجهُه بِشْراً، وكان لمنزلته الأثيرة عند الأستاذ أنه ذكره في عدة مواضع من ملاحق رسائل النور، ويروى أنه كان يقول عنه: إنه وليٌّ من أولياء الله.

لحق بجوار ربه عام 1977، ودفن في مقبرة الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه بناء على وصيته.

 

 

5316 مرة

نفس المواد


Bir cevap yazın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.