ولد في العام 1931 في قرية كَمَرْقايا التابعة لولاية أفيون الواقعة غربي الأناضول.
انخرط في سلك خدمة الإيمان والقرآن وهو بعدُ فتىً في السادسة عشرة من عمره، ودخل السجن على إثر ذلك، حيث سُجِن مع الأستاذ وطلاب النور في سجن أفيون، فاغتنمها فرصةً ليتعلم الكتابة بالأحرف العربية من رفيقه طالب النور جَيْلان جالِشْقان ويشرع بعد ذلك باستنساخِ رسائل النور داخل السجن.
التحق بخدمة العلم في العام 1951، فوقع فرزُه ضمن البعثة العسكرية المتوجِّهة إلى كوريا، فسُرَّ الأستاذ بذلك كثيراً وقال له: كنت أفكر في إرسال أحد طلاب النور إلى كوريا أو اليابان، إما أنت أو جيلان، فمن الواجب الذهاب إلى هناك لمواجهة إنكار الألوهية.
ثم قلَّده حزبَ الجوشن الخاصَّ به قائلاً: لا تقلق.. إننا تحت العناية الربانية، سيعينك الحق سبحانه في أمرك؛ وزوَّدَه بنسخةٍ من الخطبة الشامية وبعضِ رسائل النور الأخرى وأوصاه أن يقدمها للقائد العام للجيش الياباني.
وحين شارفت الحرب الكورية على نهايتها أخبر بيرم يُكْسَل قادته بأن الأستاذ أوصاه أن يسلِّم الرسائل للقائد العام الياباني، ومع أنه لم يكن يُسمَح سوى للضباط بالذهاب إلى اليابان، إلا أنه استطاع الذهاب إلى هناك بمعاونة قادته، فلما وصل إلى هناك عَلِم بوفاة القائد العام قبل سنين، فسلم الرسائل إلى الجهات الرسمية.
ومع انتهاء الحرب عاد يُكْسَل إلى بلاده ودخل في خدمة أستاذه، فأمره أن لا يستبدِل بِزِيِّه العسكري زِيَّاً مدنياً إلى أنْ بَـلِـي.
كان رجلاً مخلصاً مضحياً لازمَ الأستاذَ وخدمه بنفسه وقام على شؤونه حتى وفاته، واستمر مِن بعده على خدمة الإيمان والقرآن حتى آخر حياته.
توفي رحمه الله في العام 1997 بحادث سيرٍ في أوروبا، ودفن في مقبرة بارلا.
في العام 2002 أُقيم مؤتمر عالميٌّ حول سعيد النورسي، وألقى فيه البروفسور د. جميل لي من كوريا الجنوبية كلمةً قال فيها: نحن أزهارٌ تَفتَّحتْ من التراب الذي وطأته أقدام بيرم يُكْسَل في كوريا.