Etiket: رسائل النور

نوعُ النَّظَر كالنِّية، يَقلِبُ العاداتِ إلى عِباداتٍ

لاحِظْ بدِقّةٍ هذه النُّقطةَ: كما تُصبِحُ العاداتُ المُباحةُ بالنِّـيّةِ عِباداتٍ، كذلك تكُونُ العُلُومُ الكَونيّةُ بنَوعِ النَّظَرِ مَعارِفَ إلٓهِيّةً. فإذا ما نَظَرْتَ إلى هذه العُلُومِ نَظَرًا حِرْفيًّا، معَ دِقّةِ المُلاحَظةِ والتَّفَكُّرِ العَمِيقِ، مِن حَيثُ الصَّنْعةُ والإتقانُ. أي: أن تَقُولَ: «ما أَبدَعَ خَلْقَ هذا! ما أَجمَلَ صُنعَ الصّانِعِ الجَلِيلِ!» بَدَلًا مِن قَولِك: […]

حَقِيقةٌ كُبرَى تَزَيَّت بزِيِّ الخَيالِ

كلُّ الآلامِ في الضَّلالةِ، وكلُّ اللَّذائذِ في الإيمانِ (حَقِيقةٌ كُبرَى تَزَيَّت بزِيِّ الخَيالِ) أيُّها الصَّدِيقُ الفَطِنُ، إن شِئتَ أيُّها العَزِيزُ أن تَرَى الفَرْقَ الواضِحَ بينَ «الصِّراطِ المُستَقِيمِ» ذلك المَسْلَكِ المُنَوَّرِ «وطَرِيقِ المَغضُوبِ علَيهِم والضّالِّين» ذلك الطَّرِيقِ المُظلِمِ: تَناوَلْ إذًا يا أَخِي وهْمَك وارْكَبْ مَتنَ الخَيالِ.. سنَذْهَبُ سَوِيّةً إلى ظُلُماتِ العَدَمِ، […]

(إذا زلزلت الأرض زلزالها)

السؤال السادس يشيع الغافلون في الأوساط، أن الزلزلة ما هي إلّا نتيجةُ انقلابات المعادن واضطراباتها في جوف الأرض، فينظرون إليها نظرَ حادثةٍ نجمت من غير قصد، ونتيجة مصادفة وأمور طبيعية، ولا يرون الأسباب المعنوية لهذه الحادثة ولا نتائجها، كي يفيقوا من غفلتهم وينتبهوا من رقدتهم. فهل من حقيقة لما يستندون […]

مُوازَنةٌ بينَ الحَضارةِ الحاضِرةِ والشَّرِيعةِ الغَرّاء، والدَّهاءِ العِلْمِيِّ والهُدَى الإلٓهِيِّ

مَجلِسٌ في عالَمِ المِثالِ (مُوازَنةٌ بينَ الحَضارةِ الحاضِرةِ والشَّرِيعةِ الغَرّاء، والدَّهاءِ العِلْمِيِّ والهُدَى الإلٓهِيِّ) إبّانَ الهُدْنةِ، نِهايةَ الحَرْبِ العالَمِيّةِ الأُولَى، وفي لَيلةٍ مِن لَيالِي الجُمُعةِ، دَخَلْتُ مَجلِسًا مَهِيبًا في عالَمِ المِثالِ، وذلك في رُؤيا صادِقةٍ، فسَأَلُوني: ماذا سيَحدُثُ لِعالَمِ الإسلامِ عَقِبَ هذه الهَزِيمةِ؟ أَجَبتُ بصِفَتِي مُمَثِّلًا عنِ العَصرِ الحاضِرِ، وهم […]

الحَقُّ يَعلُو

الحَقُّ يَعلُو أيُّها الصَّدِيقُ، سَأَلَني أَحَدُهم ذاتَ يومٍ: لَمّا كان «الحَقُّ يَعلُو» أَمرًا حَقًّا لا مِراءَ فيه، فلِمَ يَنتَصِرُ الكافرُ على المُسلِمِ، وتَغلِبُ القُوّةُ على الحَقِّ؟ قلتُ: تَأَمَّلْ في النِّقاطِ الأَربَعِ الآتيةِ، تَنحَلُّ المُعضِلةُ. النُّقطةُ الأُولى: لا يَلزَمُ أن تكُونَ كلُّ وَسِيلةٍ مِن وَسائِلِ كلِّ حَقٍّ حَقًّا، كما لا يَلزَمُ […]

﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾

إخواني الأعزاء الأوفياء.. نبارك من صميم أروحنا وقلوبنا لياليَكم العشر وعيدكم المقبل، ونضرع إلى الله برحمته أن يتقبل أدعيتكم وأعمالكم الصالحة في هذه الليالي المباركة. وبناءً على الأهمية التي يُوليها القرآنُ الكريم لتلك الليالي العشر، وذلك من خلال القَسَم الوارد ذكره في الآية: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ (الفجر:1-2) فإن لها […]

جَوابٌ مُوَجَّهٌ إلى الكَنِيسةِ الأَنكليكيّة

جَوابٌ مُوَجَّهٌ إلى الكَنِيسةِ الأَنكليكيّة سَأَلَ ذاتَ يَومٍ قِسِّيسٌ حاقِدٌ، ذلك السِّياسِيُّ الماكِرُ، العَدُوُّ الأَلَدُّ للإسلامِ، عن أَرَبعةِ أُمُورٍ طالِبًا الإجابةَ عنها في ستِّ مِئةِ كَلِمةٍ؛ سَأَلَها بُغيةَ إثارةِ الشُّبُهاتِ، مُستَنكِرًا ومُتَعاليًا، وبشَماتةٍ مُتَناهِيةٍ، وفي وَقْتٍ عَصِيبٍ، حيثُ كانَت دَوْلَتُه تَشُدُّ الخِناقَ في مَضايِقِنا.. فيَنبَغِي الإجابةُ بـ: «تبًّا لك!» تِجاهَ […]

ما هي الشخصية المعنوية للرسول صلى الله عليه وسلم؟

الرشحة الأولى إنّ ما يُعرِّف لنا ربَّنا هو ثلاثة معرِّفين أدلَّاء عظام: أوله: كتاب الكون، الذي سمعنا شيئًا من شهادته في ثلاثَ عشرةَ لمعة «من لمعات المثنوي العربي النوري». ثانيه: هو الآية الكبرى لهذا الكتاب العظيم، وهو خاتم ديوان النبوة ﷺ. ثالثه: القرآن الحكيم. فعلينا الآن أن نعرف هذا البرهان […]

تعريف القرآن الحكيم

الرشحة الرابعة عشرة اعلم أنَّ القرآن الكريم الذي هو بحر المعجزات والمعجزة الكبرى يثبت النبوة الأحمدية والوحدانية الإلهية إثباتًا، ويقيم حججًا ويسوق براهين ويبرز أدلة تغني عن كل برهان آخر. فنحن هنا سنشير إلى تعريفه، ثم نشير إلى لمعاتٍ من إعجازه تلك التي أثارت تساؤلًا لدى البعض. فالقرآن الحكيم الذي […]